الشريط الإخباري

محاولات التشويه والتشويش- بقلم: عبد الرحيم أحمد

في ظل تهافت بعض الأنظمة العربية على التطبيع المجاني مع العدو الإسرائيلي المغتصب لأرض فلسطين والجولان السوري المحتل تنبري بعض الأبواق الإعلامية المرتبطة بتلك الأنظمة للترويج للتطبيع من جهة والعمل على تبرير هذا الانهيار الأخلاقي والإنساني من خلال تلفيق أخبار عن لقاءات سورية إسرائيلية للإيحاء أن جميع الدول العربية تسير في هذا المسار.

بالأمس نفت وزارة الخارجية بشكل قاطع الأنباء الكاذبة التي روجتها تلك الوسائل الإعلامية المأجورة حول حصول لقاءات سورية إسرائيلية وأكدت أن القوى التي تقف وراء هذه الأكاذيب هي نفسها التي تسعى لاهثة للتطبيع مع هذا الكيان.

مما لاشك فيه أن القوى المطبعة والتي تسير بأوامر الإدارة الأميركية لا تملك قرارها وغير قادرة على رفض السير في هذا المسار، لكنها ليست في الموقع الذي يتحدث عن سورية أو يوجه أدواته الإعلامية لتلفيق الأخبار عنها خصوصاً أن دمشق عندما أجرت محادثات سواء في مدريد أو غيرها كانت تلك المحادثات معلنة وليست سرية وتحت هدف واحد هو إعادة الحقوق لأصحابها.

موقف سورية من الإحتلال الإسرائيلي ثابت ولا يتغير مهما تغيرت الظروف وتبدلت الأحوال ومهما تخلت بعض الأنظمة وباعت في قضية العرب المركزية، لأنها تدرك أن هذا التخلي يزيد العدو صلافة ويضعف موقف الشعب الفلسطيني الذي قدم التضحيات ولا يزال من أجل استرجاع حقوقه المغتصبة وأرضه المحتلة.

لاشك أن ما تعرضت له سورية من حرب إرهابية مدعومة من الولايات المتحدة وكيان الاحتلال الإسرائيلي لم تكن سوى محاولة لإخضاعها وجرها إلى ركب التطبيع مع العدو الإسرائيلي والقبول بالأمر الواقع، ولكن هذه الحرب فشلت في أن تنال من إرادة سورية وشعبها أو أن تجعلها تتنازل عن موقفها من قضيتها المركزية وحقها في تحرير الجولان المحتل.

لقد قدم الشعب العربي السوري آلاف الشهداء على جبهة الجولان وجبهة فلسطين وهو يقدم اليوم التضحيات الجسام لمواجهة عدو دولي تحت ستار الإرهاب وقد أنجز الجيش العربي السوري انتصارات باهرة على جبهة محاربة الإرهاب، لذلك لا غرابة أن تتحرك الأقلام السامة مجدداً لترويج الإشاعات وتلفيق الأخبار التي كانت عصب المعركة الإعلامية ضد سورية وشعبها طيلة السنوات العشر الماضية.

محاولات التشويه التي بدأت مع الحرب الإرهابية على سورية سواء بالإعلام أم بالسياسة لن تتوقف، وقد كشفها الشعب السوري بمختلف توجهاته، ولن يكون مصيرها سوى الفشل.

انظر ايضاً

نقل الحرب إلى داخل روسيا لمصلحة من؟… بقلم: عبد الرحيم أحمد

لم تكن المحاولة الأوكرانية استهداف مبنى الكرملين بطائرات مسيرة مطلع شهر أيار الجاري محاولة جديّة