الشريط الإخباري

عاملات وحدة التصنيع الغذائي لمنتجات المرأة الريفية في قطنا: ضرورة وجود منفذ لتسويق المنتجات-فيديو

ريف دمشق-سانا

تشكل وحدة التصنيع الغذائي لمنتجات المرأة الريفية في منطقة قطنا بريف دمشق مصدر دخل للأسر المحتاجة لتحسين أوضاعها المعيشية وذلك ضمن مشروع تعزيز القدرة على التكيف للأسر المتضررة بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة “الفاو”.

ويشكل التعريف بمنتجات مشاريع النساء الريفيات والترويج لها وفتح قناة تواصل مباشرة مع المستهلكين مع تقديم المزيد من الدعم اهم مطالب النساء المنتجات اللواتي التقتهم مندوبة سانا في الوحدة وأكدن أن منتجات المرأة الريفية تشكل رافدا مهما للسوق المحلية وتقدم منتجات منافسة بالسعر والجودة وفي الوقت نفسه تؤمن مصدر دخل للنساء الريفيات من خلال إيجاد منتج ريفي نظيف وموثوق للمستهلكين.

رئيسة الوحدة ملك صبورة بينت أن وحدة التصنيع الغذائي في قطنا عبارة عن معمل صغير ينتج ما تحتاجه العائلة من المواد الغذائية يعمل به عشر نساء معيلات لأسرهن ليس لديهن مصدر دخل ما يسهم في تحقيق دخل إضافي لهن وتحسين وضعهن المعيشي لافتة إلى أن منتجات الوحدة تتضمن “الألبان والأجبان والمربيات وتجفيف الفواكه والخضار وصناعة الحلويات والعصائر بأنواعها والخل والدبس وكل ما تحتاجه العائلة من مؤونة منزلية”.

وأشارت صبورة إلى أن الجميع يشكل فريقا متكاملا ضمن الوحدة في أجواء من التعاون والألفة في سبيل إنجاح المشروع والوصول إلى منتج يعكس الصورة الحقيقية للمرأة الريفية العاملة ولكن في الوقت نفسه يعانين من بعض الصعوبات والمشاكل التي تتمثل في صعوبة تأمين مادة الغاز المنزلي وغلاء أسعار المواد الأولية في السوق المحلية وعدم وجود مركز تسويق لمنتجاتهن.

بدورها أكدت مسؤولة التصنيع في الوحدة حنان الشيخ أهمية الدورات التدريبية التي خضعن لها على أيدي لجان متخصصة قبل افتتاح الوحدة والتي زودتهن بخبرات علمية شملت المعايير والمواصفات والجودة والكثافة وطرق التعقيم السليمة والصحية مبينة أن لكل منهن مهمتها ضمن الوحدة في استلام المادة الخام والتأكد من سلامتها ثم فرزها وغسلها وصولا إلى طبخها وتعبئتها وتخزينها بطريقة صحية دون استخدام مواد حافظة.

رشا عليا تحدثت عن مراحل إنتاج مربى القرع وكيفية تسويقه داخل المنطقة عن طريق اقاربها أو أصدقائها مبينة أن أهم مخرجات المشروع منذ انطلاقته تمثلت في استيعاب المنتج الزراعي القابل للتصنيع في موسم الوفرة وتحقيق قيمة مضافة من تصنيعه وتوفير فرص عمل مباشرة للنساء ضمن الوحدة إضافة إلى الحفاظ على مهن يدوية تتقنها النساء وتشكل نسيج الذاكرة الشعبية.

بدورها بينت سامية الحوش التي تعمل على تجهيز المؤونة المنزلية أهمية المشاريع الصغيرة في دعم الاقتصاد الأسري و بالتالي خلق فرص عمل وتحسين الوضع المعيشي للأسر المستفيدة لافتة إلى أن المشروع في عامه الثاني حقق نجاحا وصدى إيجابيا بشكل عام كونه يسير بخطوات متتابعة ومدروسة تلبي احتياجات العمل فكل المشاريع المعنية ‏بالريف تهدف إلى تمكين النساء الريفيات اقتصاديا من خلال تأسيس مشاريع صغيرة مولدة للدخل تسهم في ‏مساعدتهن على تحسين الوضع المعيشي لأسرهن. ‏

في حين تحدثت كلوديا ماريا سعد عن مراحل إنتاج “دبس الرمان” مشيرة إلى أنها وزميلاتها يلجأن أحيانا الى الطرق التقليدية لإنتاج المواد الغذائية مؤكدة ضرورة زج صاحبات المشاريع في المهرجان والبازارات والأنشطة والفعاليات ذات الصلة.

في حين اقترحت هدى سنديان وجود مندوبة عن الوحدة في منافذ البيع الخاصة بتصريف منتجات المرأة الريفية للتعريف بهذه المنتجات وجودتها وقدرتها التنافسية ليتمكن فيما بعد من فتح نوافذ تصديرية لها.

وتتضمن مستلزمات العمل الموجودة في الوحدة وفق مشرفة وحدة التصنيع المهندسة نور جاسم وحدات غسيل وتقشير وتقطيع وفرامة وعجانة وبرادات وكل ما يحتاجه إنتاج المواد الغذائية للوصول إلى المنتج بشقيه الحيواني والنباتي كذلك وسائط فحص مخبرية لفحص درجة الحرارة ونسبة السكر والحموضة بالمواد خلال تصنيعها ويتم التعليب ضمن عبوات زجاجية ملصقة بنوع المنتج ومكوناته وتاريخ إنتاجه وانتهاء صلاحيته.

وبينت جاسم أن الوحدة كانت متخصصة في البداية بإنتاج المربيات أما حاليا فتقوم النساء بصناعة كل أنواع مؤونة الشتاء للراغبين كالمكدوس والزيتون والمخللات داعية الجهات المعنية إلى مساعدة النساء العاملات في الوحدة من خلال إنشاء مراكز دائمة لتصريف منتجاتهن وتسويقها ضمن المنطقة كون الكثير من النساء بدأن بمشاريع للإنتاج ولم يعد يقتصر الأمر على الكميات المنزلية القليلة.

وتوجد في سورية 12 وحدة تصنيع غذائي لمنتجات المرأة الريفية منها 2 في ريف دمشق “قطنا وعرنة” و4 في اللاذقية و2 في كل من القنيطرة ودرعا و1 في كل من حماة وحمص.

بشرى برهوم